تسخين حمامات السباحة بالطاقة الشمسية
وفيما يلى رسم تخطيطى يبين مقارنة بين التكلفة بين تسخين حمام السباحة بالغاز الطبيعى والتكلفة باستخدام الطاقة الشمسية
مما لاشك فيه أن استخدام الطاقة الكهربائية فى تدفئة حمامات السباحة يعتبر من الناحية التشغيلية مكلفا جدا،فالطاقة الكهربائية اللازمة لتدفئة كميات كبيرة من الماء و المحافظة على درجة حرارتها الى الحد المناسب للسباحة يعتبر مرتفعا بدرجة قد تحرم الكثيرين من أصحاب المسابح الخاصة من ممارسة السباحة والاستمتاع بها فى معظم أوقات العام.
ولتوفر ققدر كاف من الاشعاع الشمسى وبالأخص فى الفترات الباردة من العام فى المناطق ذات المناخ الصحراوى، لذا فأن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون مصدرا فعالا لتدفئة مياه المسابح والاستفادة منها لتشمل فصول الربيع والخريف والشتاء أحيانا.
ويستخدم لهذا الغرض مجمعات شمسية تقوم بتسخين الماء من خلال مروره فى أنابيب صغيرة مدهونة باللون الأسود ومعرضة للاشعاع الشمسى المباشر.وتتكون المجمعات الشمسية المتطورة والمخصصة لتسخين الماء من ألواح اطارية تتوزع داخلها أنابيب نحاسية سوداء ومغطاة بالزجاج لأجل حبس الحرارة داخل اللوح وبالتالى ذيادة كفائتها التسخينية. وللمحافظة على الحرارة المكتسبة فان خلفية اللوح تكون عادة معزولة بالصوف الصخرى لمنع الحرارة من التسرب من الجهة الخلفية. ولتقليل التكلفة المالية للطاقة اللازمة لتمرير ماء المسبح من خلال المجمعات الشمسية لتسخينه.
كما أن المجمعات الشمسية ذات الأنابيب المفرغة تكون ذات كفاءة فائقة ليس لها مثيل فى تسخين مياه حمامات السباحة طوال العام
فان المجمعات تركب أحيانا ضمن دائرة حركة الماء الذاهب الى جهاز التنقية وتوضع مضخة جهاز التنقية عادة على مؤقت زمنى يقوم بتشغيله فى الفترات التى يتوافر فيها الاشعاع الشمسى بكميات كافية.
ويتم توجيه المجمعات الشمسية من أجل التسخين طوال العام الى جهة الجنوب وذلك لمواجهة الاشعاع الشمسىبزاوية ميل على السطح الأفقى تساوى قيمة خط العرض للموقع +15 وذلك للحصول على أكبر قدر من الطاقة الشمسية و بالأخص فى فصل الشتاء. أما اذا كان استخدام المجمعات لفصل الصيف فقط فيكون الميل يساوى خط العرض مطروحا 10 درجات الى 15 درجة.
وللمحافظة على حرارة ماء المسبح فعادة ما تستخدم عوازل حرارية للانابيب المغذية والراجعة من المجمعات الشمسية وكذلك تتم تغطية سطح المسبح أثناء فترة غياب الاشعاع الشمسى. وتتفاوت المصادر فى تحديد درجة حرارة الماء المناسبة للانسان، وفى أغلب تلك المصادر لا تتجاوز 28 درجة مئوية، كما أنها لا تقل عن 24 درجة مئوية. ويعتمد تقدير مساحة المجمعات الشمسية على عدة عوامل من أهمها :
- الموقع الجغرافى وكمية الاشعاع الشمسى المتوفر.
- المدة الزمنية من العام المطلوبة للاستفادة من المسبح.
- كفاءة المجمع الشمسى.
- نوعية المسبح وهل هو داخلى أم خارجى.
- استخدام غطاء للمسبح فى الفترات المسائية من عدمه.
ومن الأمثلة التى تبرز حجم التوفير فى استهلاك الطاقة الكهربائية وما يعود به من فائدة تجربة تسخين المسبح المغطى لمدرسة مارى ريد الابتدائية فى مقاطعة بريتش كولومبيا فمساحة المسبح تبلغ 325 متر مربع ويتم تسخينه بالطاقة الكهربائية.
وقد ساعد نظام التسخين الشمسى فى تهيئة المسبح للسباحة ابتداءا من شهر أبريل وحتى شهر أكتوبر وقد وفر ذلك على ادارة المدرسة جزء مما كانت تدفعه فى تلك الأشهر مقابل استهلاك الطاقة الكهربائيةوالذى كان بلغ عشرين ألف دولار و أنخفض بنسبة 50 % . بناء على الارقام السابقة فان تغطية التكاليف التأسيسية لهذا النظام يتوقع أن يتم فى غضون ثلاث سنوات ونصف. ومن التجارب الناجحة فى مجال تسخين المسابح فى الشرق الأوسط،ونظام التسخين النفذ فى تل أبيب والذى يعتبره ديفيد كت ذو كفاءة عالية ومنخفض التكلفة. وهذا النظام الشمسى الذى صمم خصيصا لتسخين المسابح عبارة عن مجمع شمسى كبير يتكون من جزئين ومرتبط بمضخة نظام التنقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق