لقد كان استخدام حرارة الشمس المباشرة من أهم الحلول التى طرحت لاستعمالها طاقة للطهى وذلك لقلة تكاليفها ووفرتها وسهولة الحصول عليها، وقد ادى ذلك الى تصميم وتطوير الطباخات الشمسية ،ويعد هذا الاستخدام من أبسط استخدامات الطاقة الشمسية خاصة فى المجتمعات التى تتوفر فيها طاقة الشمس المشرقة.
الأساس العلمى للطبخ الشمسى
يعتمد الأساس العلمى للطبخ الشمسى على الاستفادة من مبدأ الاحتباس الحرارى الناجم عن سقوط الاشعاع الشمسى وانعكاسه داخل صندوق معزول من جميع جوانبه بعازل حرارى عدا الجانب الأعلى المواجه للشمس فيغطى بلوح من الزجاج أو البلاستيك الشفاف، كما يتم طلاء أسطحه الداخلية بلون داكن غير لامع لكى يقوم بامتصاص أكبر قدر ممكن من الحرارة اعتمتدا على نظرية بلانك للأجسام الداكنة.
عند سقوط أشعة الشمس على السطح الزجاجى فان الموجات القصيرة تنفذ الى داخل الصندوق أما الموجات الطويلة فان جزء كبير منها ينعكس الى الخارج وبما أن الموجات الطويلة ليست ذات طاقة عالية مقارنة بالموجات القصيرة فان الفاقد بالانعكاس يكون ضئيلا. وبذلك فان الأشعة الممتصة بواسطة السطح الداكن تتحول الى طاقة حرارية ترفع درجة الحرارة داخل الصندوق . يساعد وجود العازل الحرارى للصندوق على احتفاظه بقدر كبير من الطاقة . أما الغطاء الزجاجى رغم أنه يساعد على فقد جزء كبير من الطاقة الى الخارج عن طريق الانكسار الا أنه يعمل على انعكاس الطاقة الى داخل الصندوق ( الانحباس الحرارى )،وكمثال على هذه الظاهرة فى حياتنا اليومية نجد أن درجة الحرارة داخل السيارة المعرضة للشمس أعلى مندرجة الحرارة خارجها، وذلك لأن حرارة الشمس عندما تنفذ مخترقة زجاج السيارة فانها تنحبس فى الداخل عن طريق الانعكاس.
ويوجد أنواع كثيرة من الطباخات الشمسية
الطباخ الشمسى البسيط والطباخ ذو المراه الواحدة والطباخ ذو المرايا الثلاث وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق